السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدرى لماذا هذه الأيام تضغط على ّ رغبة ملحة فى أن أكتب عن نفسى ولو قليلا أى ّ شئ اكتب عن ما يشغل بالى الآن عن دنياى الخاصة عن حياتى ربما لأننى مقصر فى هذه المدونة فى الكتابة عن أىّ شئ يخصنى لأنها مدونة أدبية وثقافية .
على كل حال أنا ساكتب عن نفسى هذه التدوينة .
هناك أمران يشغلانى الآن
الأمر الأول :
كثيرا ما يتعلق الإنسان بشئ معين ويحاول مجاهدا بكل سبيل الحصول عليه وتملكه والوصول إليه ، ويظل يسعى كثيرا ويتعب أكثر ويجد ويجتهد حتى يصل إ لى منتهى امره ويبدأ فى الحصول عليه ويقترب من حلمه وتشرع يده فى ملامسته وفجأ ه تحد ث إعاقة له من القدر فيتكسر الحلم أما ناظريه ويقرر هو الإبتعاد للأبد عن الحلم الجميل الذى كان بالفعل حلما ليظل طيلة عمره فى حيرة ٍ من أمره
على الرغم من أنه هو الذى إختار الإبتعاد ........ وهو الذى كسر حلمه بيديه .................... كل ذلك هين ولكن ما ليس بهين ٍ هو أنك ترى ما حرمت منه أمام عينك شاخصا ينظر لك .................. وكأنه الظمئان من شدة العطش فى جو ٍ حار وأمامه الماء ولكنه مكبل بأحكام القدر التى حتمت عليه الابتعاد عن من يحب أو ما يحب طيلة الحياة ...................... أكاد أبكى من التعب ومن الحزن ، ولكن هيهات فقد بكيت كثيرا دون جدوى ( على أننى ....... أكره لحظات ضعفى التى تبكينى .............. اكره أن أكون ضعيفا ........ ولم أكن أتصور فى يوم من الأيام أننى أبكى لعدم الحصول على ما أحب ولكنى الآن بكيت ......... نعم إنه البكاء إنه الضعف )
كرهت المواقف التى تضعفنى لم أكن ضعيفا مثل هذه اللحظات وعاتبت القدر على تلك القسوة فى التعامل معى ربما حرمنى ولكن بإسلوب رقيق دون الصدمات التى تهزنى .
على كل حال لا أريد أن أشغلكم معى ............. فإن هذا ماكان إلا جزء مما يغمرنى من ثقل وتعب فادعوا لى .
الأمر الثانى :
جائتنى رغبة ملحة فى أن أتحدث عن ( أمى ) ( رحمها الله ) ربما لأننى لم أوف لها حقها فى الحديث عنها ولم أذكر شيئا فى ذكرى وفاتها الأولى فى يوم 7/2 الماضى وربما لآنى شغلت بفاجعة أخرى وهى وفاة أخى وصديقى المقرب منى ( سامح سراج )
ولكنى أعطيها بإذن الله حقها فى الكتابة عنها بشئ من التفصيل فى التدوينة القادمة فانتظرونى وادعوا لى .
هناك 7 تعليقات:
وسمعت صوتك ذات يوم تشتكي
ودنوت منك تهزني أحزاني
وتلعثمت شفتاك في صمت اللقا
حتى تلاقى الماء بالشطآن
وسألتني كيف الحياة نعيشها؟
فأجبت:صار العمر طيف أماني
عشنا على أمل صغير مشرق
صلبوه من زمن على الجدران
الأرض تأكلها الهموم فأقسمت
ألا يعود الزهر للأغصان
صلبو الربيع على المشانق فانزوت أطياره وهوت مع الحرمان
ورأيت دمع النيل يجري في أسى
ودنا وقال :أنت الجاني
علمتكم أن الحياة وديعة
فالحق عمر والضلال ثواني
والناس ترحل كل يوم.. إنما
سيظل كل الخلد للأوطان
أردت القول..
أننا نستصيع أن نخطط لحياتنا ، ونرسم معالم العيش على أرضها،ولكن تلك الظروف المفاجئة والتي ثقذف بها الحياة في طريقنا على اختلاف قساوتها وقوة تأثيرها على مستقبلنا ..توقفنا أحيانا لذا لابد من التعامل معها.
في أحيان كثيرة يكون هناك صوت خافت لنقاش متصاعد بين الواحد منا و أعماقه يحاول فيه جادا أن يخفي معها كل ملامحه رغم معرفته بها مسبقا ،بانكشاف أوراقه حتى المستقبلية منها لذا سيكون هناك نوع من التحدي بين كل منا ونفسه لوجود نقطة بيضاء لايراها إلا من أراد رؤيتها..تلك النقطة تبقي لنا دائما مساحة أكبر من التفوق على النفس أولا،ثم على مايحدث لنا بقوته وحجمه..
لك مني خالص الاحترام
في انتظار تدوينتك القادمة
وأعتذر عن الإطالة
درعميةوأفتخر
أولا أحب أن أشكرك شكرا كبيرا على تعليقك وعلى زيارتك للمدونة ( المدونة نورت )أخت درعمية .
ثانيا : جميلة جدا هذه القصيدة ( وأظن من أسلوبها أنها لفاروق جويدة على أننى أول مرة أقرأها )
ثالثا : جميل جدا كلامك هذا وإن كانت تشوبه لمسات فلسفية ولكنها لمسات مبدعة
جزاك الله خيرا وأكرر ( المدونة نورت ) .
اولا اخي الدرعمي
مدونتك جميلة جداً
وزيارتك بجد أسعدت قلبي وياريت تتكرر كتير
ونسأل الله ان يرحم والدتك رحمة واسعة
صلي علي النبي
صلي الله علي محمد
صلي الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله.. نختار لأنفسنا الكثير من الأشياء ونتمناها ولكن أختيار الله دائماً أفضل وإن أصابنا االحزن...تذكر دائماً أن أختيار الله دائماً خير..
ورحم الله الوالدة وننتظر أبداعاتك وللعلم انا دائماً من متابعي المدونة حتى وإن لم أعلق وجزاك الله خيرا
أخى عاشق الجنة أو أخى ( صلى على النبى )
جزاك الله خيرا على الزيارة وصلى على النبى
أختى دودى
أعلم والله أنك من متابعى المدونة الأفاضل ولكنى دائما أنتظر تعليقك على التدوينات
وجزاك الله خيرا على التفاعل المستمر
الرضا بإختيار الله
يرزق الفرد سعادة لا مثيل لها
نظر العطشان للماء يتعبه إضافة لعطشه الأساسى
غض النظر عن الماء قد يريح الفرد بعض الشىء او على الاقل لا يزيد متاعبه
إرسال تعليق