درويـــشـــــيات

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

وتسألنى لماذا الرحيل

بكل الحزن تسألنى : لماذا الرحيل ؟ !
لماذا نكتم أنغامنا ؟
لماذا نجرم أشواقنا ؟
وتغتال يدُنـــــا حلماً جميل
سماءُالغيم ِتمطرنا بحبات ٍ
وتروى الأرضَ تبكيها بدمع عليل ْ
لماذا تهاجرالأطيارُ موطنـَـها مغربتاً
وتبحثُ فى بلادٍ بعيدة ........ موطن بديل ؟
لماذا الفراق ختامُ النهار
تفارقه شمسٌ فى وقت الأصيل ؟
لماذا الرحيلْ ؟!
لماذا الدمعُ يدمينا ؟
لماذا الشط ُّ يشجينا ؟ *
ويبعثُ فى مآقينا بماءٍ نزول
لماذا الغيمُ والليل ُ ؟
لماذا الحزنُ والبعدُ ؟
لماذا العويل ْ ؟
قضينا الحب َ أوقاتاً حنونات ٍ
سهرنا الليلَ أشواق ٍ نذوبها فى أشواق ٍ
تناجينا مع القمر ِ برفقته لنا كخليل ْ
وكان الشعرُ لقلبينا من حبى إليك رسول ْ
نجومُ الليل ِ فى الليل ِ بفرحتنا أضئناها قناديل ْ
صعابُ الحياة ِ طويناها برغبتنا .................. لرغبتنا
ومهدنا الأرضَ أيسرُها بقدرتنا ................... لرغبتنا
صنعنا الحبَ فوق الأرض ِ تمثالاً يشيدُ بنا ..... لرغبتنا
لرغبتنا تفجر ّ حجرنا ماء ً مباركتاً ............ لرغبتنا
فكيف تقولـُها : نـَرحل ، فلن نرحل ْ
ولن نرحل
أبعد حياتـِـنا نفنى ؟
أبعد الضياء ِ يأتى الأفولْ ؟
وبعد التتيــّــم حبٌ يزولْ
فكيف تقولها : نرحلْ ، فلن نرحلْ .
بكل أسى ً تناجينى : لن نرحل ْ
بكل الحزن ِ تسألنى : لماذا الرحيل ؟!
لماذا الرحيلْ ؟!
لماذا الدمعُ يدمينا ؟
لماذا الشط ّ يشجينا ؟
ويبعث فى مآقينا بماء ٍ نزولْ
لماذا الرحيلْ ؟! ..............
لماذا الرحيلْ ؟! .............. .
.......................
...........

*
أحمد درويش

السبت، 28 نوفمبر 2009

تسائل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............................ كل عام و انتم فيه بخير وسعادة (بإذن الله ) . .................. ........ أريد أن أطرح عليكم تسائلا طالما شغلنى أود منكم أن تجاوبونى عليه كل حسب رأيه .............................. ............. من فيهما أصاب ومن أخطأ ؟! . (جاء رجلان لابى تمام وقالا له : لماذا لاتكتب ما نفهمه ؟ (ومن المعروف ان أبا تمام ، شاعر مجدد أنشئ مدرسة البديع فى الشعر العربى ، وتجاوز بعض مفاهيم عمود الشعر فكان هذا الامر جديدا عليهم مخالفا لقواعدهم المعهودة حتى انكر البعض بانه شاعر ) فقال لهما : ولماذا لاتفهمون ما أقول علىّ ان اكتب وعليكم ان تفهموا وتشرحوا وتفسروا . ) هذه الرواية تفسر ما أتساءل عليه من أصاب من كلا الفريقين ؟ هل لونزل الشاعر الى جمهور العامة وتخلى عن مبادئه كان مصيبا ام مخطئا كثير من الشعراء الكبار لاتعرفهم العامه هذا لانهم لايكتبون لمستواهم الدانى ويبقون على قدرتهم الابداعية الراقية التى و تذوقها العامة لحبوها ( انا شخصيا كانت لى اكثر من تجربة فى هذا حين اقوم بشرح بعض القصائد للبعض وأوضح له بعض المشاهد الجميلة فيها وأبين له ماخفى منها أسمع منه آهات الاعجاب ) وأحس انه جانب اعلامى تربوى فى الامر فاشعوب العربية لم ترب على تلك الجمالات ولا ذلك الفن الرائق وحتى معظم المتعلمين تعليما جامعيا فلو تربوا على تلك القريحة والفطرة الصالحة الهادية لما انكروا أرقى فنون الجمال . وبعض الشعراء تخلى عن تلك المكانة والمجاهده وآثر النزول للعامة فأصبح شعره سطحى جدا ولكنه نال شهرتا واسعة وخير مثال لهذا ............. انتقد د / طه حسين ............ ابراهيم ناجى ، وقال بأنه لا يصلح شاعرا ( وأنا اتفق مع هذا تمام الاتفاق ، فإن شعره هش ضعيف) ومع هذا فقد نال استحسان العامه ، ومثل هذا (وهذا رأيى ) فاروق جويدة فى الكثير من شعره وليس كل شعره . وعكس هذا يحدث مع الكير من الشعراء المجدين فى العصر الحديث أمثال ( محمود درويش ،سميح القاسم ، م ابراهيم ابوسنه ، ف شوشة ، والكثير والكثير ) وأيا كان رأيكم فى هذا الكلام فإن الكثير سيعترض ، وبعيدا عن الشعر والادب هل النزول للعامة والتخلى عن المبادئ الفردية صحيح أم خطأ ؟

الأحد، 22 نوفمبر 2009

قريبا

قريبا بإذن الله سننشر قصيدة ( وتسألنى ، لماذا الرحيل ؟ ) فانتظرونا

الاثنين، 26 أكتوبر 2009

أمى

هذه هى المرة الأولى التى أكتب فيها عن أمى الغالية الغائبة ـ رحمها الله ـ بعد رحيلها بأكثر من عام ( 2008/7/2 ) ولم أدر لماذا لم أكتب عنها كل تلك الفترة الطويلة ، ربما إنه الذهول ، ربما إنها محاولة استيعاب الصدمة المفجعة ، وحين عزمت الكتابة عنها فى ذكرى وفاتها كان قد حدثت لى فاجعة أخرى وهى موت أخى سامح سراج . على كل ٍ ها أنا أملى السطور الكلمات َ غير المنظمة التى أحس بها لا أكثر ، ولتعلموا من هى أمى . كان بين أمى وبيننا جميعا كإخوة إحساسا غريبا لم يدركه أحد ٌ منا إلا حينما رحلت ، كانت هى الرابط الأسرى ، رابطة العقد الغالية ما إن رحلت حتى صرنا أشلاء ً ممزقين . كانت باختصار كل شئ لكل واحد منا جئت إليها يوما وكانت الامتحانات قد قربت ، فقلت لها : إدع ِ لى . فنظرت لى وقالت : وهل سأنسى أمرا مثل هذا يا بنى ، هناك أمر سأقوله لك ولكن لا تأتى بسيرته لأحد أنا يوميا استيقظ من النوم الساعة الثانية والنصف فى الليل وأصلى أربع ركعات أخصص لكل واحد منكم الأربعة ركعة ادعوا له فيها . كانت أمى أكبر إخوتها وتوفى والدها وترك لها ولأمها أطفالا صغار وتعبا الاثنان حتى تجوز كل إخوتها حتى تجوزت خالتى الصغرى بعد وفاة جدى بأكثر من عشرين سنة وبعد وفاة أمها بحوالى سبع سنين . عانت أمى كثيرا من الامراض ، بدأت فى دوامة المرض وهى فى سن الثلاثين كنت حينها أنا عندى 3 سنوات فأنا أصغر أبنائها ، رأيتها كثيرا تتألم من المرض وصعبت كثيرا على وأثر ذلك فى ّ جدا ، صبرت أمى كثيرا اذكر يوما لن يمحى من ذاكرتى كان ذلك قبل وفاتها ببضعة أشهر حيث كتب الله لها أن تحج بيته المعظم فى آخر عام تحياه فى هذه الدنيا وكانت تتمنى ذلك كثيرا ، ظللت فترة أفكر فى الأمر : كيف ستؤدى أمى مناسك الحج الشاقة وهى فى حالتها هذه ( وهى قد بلغت السن الذىتذهب فيه دون محرم ولم يكن أحد معها ) و أتعبنى التفكير فى الأمر حتى أسلمنى للبكاء خوفا عليها ، وبدأ يرافقنى هاجس بأن أمى ستموت فى الحج من كثرة كلامها فى الأمر فقد كانت تتمنى ذلك وصرحت به كثيرا ، وجاء اليوم ووصلناها للمطار وحين ودعتها لم أتمالك إلا أن ألقى نفسى فى حضنها وأبكى بشدة وانتحب حتى دخلت هى الأخرى فى دوامة البكاء ، لدرجة أنه تدخل فى الأمر أحد عمال المطار ويقول لى : والله سترجع لك عن قريب . كان إحساس صعب جدا أن تحس أن هذه هى المرة الأخيرة التى ترى فيها والدتك ، ولن تراها مرة ثانية . وفى إحدى الأيام وهى هناك فى الحج وكانت كل يوم توقظ والدى بالموبايل فى الفجر فلم تتصل به ذلك اليوم ، واستيقظ أبى للفجر وأيقظنى وحاول الإتصال بها ولكنها لم ترد ، فاتصل والدى بأحد معرفه وكان فى الحج هو الآخر فقال له : الحاجه نزفت وحجزت فى إحدى المستشفيات . كان هذا أصعب يوم أعيشه فى حياتى ، أن تشعر بأن أمك تموت فى بلد بعيد وانت لست بجوارها ولا تستطيع فعل شئ إلا أن تبكى وتدعوا الله ، وهذا ماحدث ولكن بفضل الله تم لها الشفاء والعافية وجاءت وهى تحمل لنا ماء زمزم ، كان أسعد يوم فى حياتى يوم أن رأيتها فى المطار شاخصة أمام بصرى باسمة لم تحتوينى الدنيا من الفرحة ، بحمد الله . ولكن بعدها ببعض الأشهر جاء يوم الفاجعة وأنا لا أحب التحدث عنه ، فسنقصه من حديثا ولكن هناك لفتة واحدهة أريد أن ألفتكم لها وهى ( أن أمى عليها رحمة الله غسـّــلت بماء زمزم الذى أتت به من الحج ) وأشهد الله سبحانه صدقا أنى رأيت البسمة على وجهها حين غسلت وفى النهاية الذكريات كثيرة والمواقف أكثر من أن أعدها لكم وحسبى أن أقول لكم أنها أمى .

الخميس، 15 أكتوبر 2009

فضفضة شخصية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا أدرى لماذا هذه الأيام تضغط على ّ رغبة ملحة فى أن أكتب عن نفسى ولو قليلا أى ّ شئ اكتب عن ما يشغل بالى الآن عن دنياى الخاصة عن حياتى ربما لأننى مقصر فى هذه المدونة فى الكتابة عن أىّ شئ يخصنى لأنها مدونة أدبية وثقافية . على كل حال أنا ساكتب عن نفسى هذه التدوينة . هناك أمران يشغلانى الآن الأمر الأول : كثيرا ما يتعلق الإنسان بشئ معين ويحاول مجاهدا بكل سبيل الحصول عليه وتملكه والوصول إليه ، ويظل يسعى كثيرا ويتعب أكثر ويجد ويجتهد حتى يصل إ لى منتهى امره ويبدأ فى الحصول عليه ويقترب من حلمه وتشرع يده فى ملامسته وفجأ ه تحد ث إعاقة له من القدر فيتكسر الحلم أما ناظريه ويقرر هو الإبتعاد للأبد عن الحلم الجميل الذى كان بالفعل حلما ليظل طيلة عمره فى حيرة ٍ من أمره على الرغم من أنه هو الذى إختار الإبتعاد ........ وهو الذى كسر حلمه بيديه .................... كل ذلك هين ولكن ما ليس بهين ٍ هو أنك ترى ما حرمت منه أمام عينك شاخصا ينظر لك .................. وكأنه الظمئان من شدة العطش فى جو ٍ حار وأمامه الماء ولكنه مكبل بأحكام القدر التى حتمت عليه الابتعاد عن من يحب أو ما يحب طيلة الحياة ...................... أكاد أبكى من التعب ومن الحزن ، ولكن هيهات فقد بكيت كثيرا دون جدوى ( على أننى ....... أكره لحظات ضعفى التى تبكينى .............. اكره أن أكون ضعيفا ........ ولم أكن أتصور فى يوم من الأيام أننى أبكى لعدم الحصول على ما أحب ولكنى الآن بكيت ......... نعم إنه البكاء إنه الضعف ) كرهت المواقف التى تضعفنى لم أكن ضعيفا مثل هذه اللحظات وعاتبت القدر على تلك القسوة فى التعامل معى ربما حرمنى ولكن بإسلوب رقيق دون الصدمات التى تهزنى . على كل حال لا أريد أن أشغلكم معى ............. فإن هذا ماكان إلا جزء مما يغمرنى من ثقل وتعب فادعوا لى . الأمر الثانى : جائتنى رغبة ملحة فى أن أتحدث عن ( أمى ) ( رحمها الله ) ربما لأننى لم أوف لها حقها فى الحديث عنها ولم أذكر شيئا فى ذكرى وفاتها الأولى فى يوم 7/2 الماضى وربما لآنى شغلت بفاجعة أخرى وهى وفاة أخى وصديقى المقرب منى ( سامح سراج ) ولكنى أعطيها بإذن الله حقها فى الكتابة عنها بشئ من التفصيل فى التدوينة القادمة فانتظرونى وادعوا لى .

السبت، 10 أكتوبر 2009

فوز الألمانية "مولر" بنوبل.. ثأر من النازية والشيوعية

محمود أبو بكر

حضر المعيار السياسي في منح الجائزة

أعلنت اليوم الأكاديمية السويدية عن فوز الكاتبة الألمانية "هيرتا مولر" بجائزة نوبل للآداب، وتبلغ قيمة الجائزة حوالي 10 ملايين كراون سويدي (1.4 مليون دولار أمريكي) وهو ما وصف بأنه استمرار الثأر من النازية والشيوعية على حد سواء.

فالفائزة اشتهرت بأعمالها التي صورت فيها الأوضاع المزرية للمحرومين من الرومانيين خلال عهد جاوتشيسكو في فترة الحرب العالمية الثانية.

وعن ذلك قال الأديب المصري ومدير تحرير جريدة أخبار الأدب المصرية عزت قمحاوي: "الجائزة تدلل على الرغبة في استمرار الانتقام من النازية والشيوعية، ومع ذلك لا يمكننا أن نحكم على قيمتها الأدبية بسبب عدم وجود ترجمة عربية لأعمالها".

"وهذا يعني أن على العرب الانتظار شهورا حتى تصلهم الأعمال المترجمة لمولر الفائزة بنوبل لعام 2009".

وتنحدر عائلة مولر من أقلية تتحدث الألمانية في رومانيا، وقام الشيوعيون الرومانيون بترحيل والدتها إلى معسكر اعتقال في الاتحاد السوفيتي بعد عام 1945؛ وهو ما جعلها تنقل في أعمالها مشاعر الغربة والمطاردة لأسباب سياسية.

ثأر

وعن فوز مولر من بين المرشحين للجائزة يقول قمحاوي: "من ينظر لسيرتها الذاتية يجد أن نوبل تضع في اعتباراتها أمرين في منحها هذه الجائزة: الأول: ثأر الغرب مع النازية وهو أمر يحضر دوما، والثاني: الثأر من الشيوعية في رومانيا؛ فالجائزة تدين الشيوعية، وكذلك التعاون بين رومانيا والنازية خلال الحرب العالمية الثانية.

ويضيف: "عند النظر لأهم ما كتبته الشاعرة والكاتبة نجد أنها تركز على معاناة الرومانيين تحت حكم جاوشيسكو، ومعاناة الرومان مع الروس؛ وهي بذلك كانت تدين التعاون الروماني مع النازية في فترة الحرب العالمية الثانية وهذا يعتبر أحد معايير نوبل المهمة".

ويضيف قمحاوي: نوبل في الآداب جائزة لا يستهان بها، ودوما ما يكون المعيار الأدبي موجودا وحاضرا، لكن هذا لا يعني غياب المعيار السياسي عن الجائزة؛ فالجائزة تضع معيار نضالات الكتاب في الحسبان وتحديدا أمام النازية والشيوعية؛ وهذا في الحقيقة أمر خارج عن الأدب.

هرتا مولر

بدأت مولر حياتها الإبداعية في عمر الـ29 عندما فقدت وظيفتها كمدرسة، بعد أن رفضت أن تعمل مخبرة للشرطة السرية الرومانية داخل المصنع.

ونشرت أول أعمالها الأدبية، وهي مجموعة قصص قصيرة، في رومانيا باللغة الألمانية في عام 1982، وفي عام 1987 غادرت مع زوجها إلى ألمانيا.

وقد هرب عمل مولر الأدبي الأول من رومانيا ونشر كاملا في الخارج، بعد أن تعرضت النسخة الرومانية إلى مقص الرقيب الحكومي خلال العهد الشيوعي.

وحصلت مولر فيما بعد على عدة جوائز أدبية منها جائزة إمباك في دبلن بأيرلندا عام 1998. ومن المنتظر أن تتسلم مولر جائزتها في احتفال خاص يقام في الأكاديمية السويدية، ومن المقرر تسليم الجائزة في العاشر من كانون الأول.

وكانت الأكاديمية المانحة للجائزة قد وصفت مولر التي تعيش حاليا في ألمانيا (56 عاما) بأنها كاتبة "عكست حياة المحرومين من خلال الشعر والنثر الصريح".

ومن أهم أعمالها رواية بعنوان:Der Fuchs war damals schon der" J?ger " ونشرت بالإنجليزية تحت اسم: " The Passport" وهي تحكي قصة فتاة صغيرة تعيش في قرية رومانية تتحدث الألمانية وتحلم بالهجرة إلى شرق ألمانيا.

أما آخر روايات هيرتا فهي رواية بعنوان: " Atemschaukel" وترجمت إلى الإنجليزية تحت اسم: " Everything I Possess I Carry With Me" ونشرت في أغسطس الماضي، والقصة تحكي حياة صبي عمره 17 عاما يعيش في معسكر للعمال في أوكرانيا، وقالت صحيفة فرانكوت فورت الناطقة بالإنجليزية إنها رواية يصعب نسيانها؛ فهي مؤثرة وتصف بمنتهى الواقعية والصدق حياة العمال.

وتستخدم هيرتا في رواياتها العديد من العبارات المستمدة من فترة حياتها في رومانيا؛ حيث تسود العبارات الاحتجاجية؛ ففترة حياتها هناك أثرت في كتاباتها بشكل كبير؛ فهي تقول عن هذه الفترة إنها بالفعل هاجرت من رومانيا إلى ألمانيا عندما كانت صغيرة إلا أنها لم تنس أبدا ذكرياتها في رومانيا؛ فتجربة الحياة تحت حكم ديكتاتوري كانت أكثر التجارب تأثيرا في حياتي فأنا أحمل معي الذكريات أينما أكون.

وبفوز هيرتا بالجائزة هذا العام تكون هي المرأة الثانية عشرة التي تفوز بالجائزة منذ بداية منحها عام 1901.

لا ترجمة للعربية

وعن غياب ترجمة أعمال الكاتبة مولر للعربية قال الأديب قمحاوي: أعتقد أن الـ20 لغة التي ترجم إليها منجز مولر الأدبي لم تكن اللغة العربية منها؛ وهذا يدلل على المشكل العميق في حركة الترجمة العربية، فرغم وجود مجموعة من المبادرات إلا أنها عشوائية جدا، ولم تضع إلى الآن معالم مشروع ترجمة يعتد به.

ويضيف: "نحن ننتظر أن يختار لنا الغرب من نقرأ له عن طريق اختيار فائزيه ومستحقي جوائزه".

وكانت الجائزة هذا العام قد شهدت تنافسا كبيرا بين عدد من الأدباء حول العالم أبرزهم الجزائرية فاطمة الزهراء إيمالاين المعروفة بـ"آسيا جبار"، والأمريكي فيليب روث، والكاتب "الإسرائيلي" عاموس عوز، والسوري علي أحمد سعيد المعروف بـ "أدونيس".

وقد جاءت التوقعات قبل إعلان النتيجة النهائية بفوز الألمانية هيرتا مولر تصب لصالح عاموس عوز؛ على اعتبار أنه رشح للجائزة العام الماضي، كما أنه حاصل على عدة جوائز من بلدان أخرى.


صحفي مصري مهتم بالشأن الثقافي

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

لقاء فى القطار

كل شئ فى القطار يوعى بالإزعاج ، لا سبيل إلى الراحة أبدا ً ......... يخرج بائع أطقم أكواب الشاى بصوته المزعج ، فيدخل بائع الساقع بصندوقه الألمونيوم " ساقع ...... ساقع " ...... " يروى العطش ويخفف حرارة الشمس " .......... لا سبيل إلى الراحة أبدا ً .

أغمض عينى َ عـلّنى أنام واستريح من هذا العالم المزعج .

........................

..........

الشمس غير المرئية تغمر الحقول والجداول والبيوت ..................

ياله من منظر دافئ ................ إ م م م م م م . النوم يا سادة .

.......................

............

ماذا سأفعل لقد نسيت المستندات التى أمرنى بها المدير .............

..............

أووووووه ........ يا له من صباح كئيب .

سيقوم بإهانتى أمام زملائى ................ ويصيخ فىّ بوجهه العكر ..........

...................

يفعل ما يفعل ؛ فلقد تعودت أنه لا سبيل إلى الراحة أبدا ً .

.........................

................... .

..........

النوم ........ النوم ............

.............

مملكة الصمت .......

.............

فترة صمت داخل القطار .......... ياله من شئ رائع

.......................

خير ما فى الدنيا أن يختلط الهدوء مع الجمال .

.......... الجمال ....... جمال ........... جماااااااااا ................

..............

يالها من عيون جميلة , ولكن تبدو عليها ملامح الحزن . من أسوأ الأمور .............

أن يشيب الحزن صفو الجمال .

لم أر مثل هذه العيون الصافية من قبل .

أى مصير أحمق ينتظر تلك العيون ........... وما هو ذلك .............الذى تخافه هذه الأهداب .

يالها من تعاسة أتشقى تلك العون .............. إن هذا الجمال لم يخلق للحزن ولا للشقاء .

لو أنها ترفع عيينها نحوى .................... أملى أن تلتقى عينانا معا ً . يا الله ............. .

نعم ...........

لقد استجابت لندائى الداخلى ...........

ما أجمل عينيك ................

تمنيت لو كنت بجانبك ....... ضممتك إلىّ ومسحت الحزن عن عينيك

...................

................

إنها تنظر إلى ّ بإهتمام وتتأملنى بعين ٍ حالمة ؛ لقد حزت بإهتمامها .

..........................

لو أن ّ الكرسى الذى أمامك يخلوا ........... أتيتك مسرعا ً لأجلس بجوارك .

تبسم لها ........... تبسم ......................

ما أجمبل1 الحياء ............. تــُـعرف البنت بحياؤها لو وضعت عينها فى الأرض ............ ولكن ذلك معناه الاستجابة لى .

................................

ولكنه حياء مشيب بالحزن .................. عادت لتوها تنظر من النافذة ، تتأمل فى حزن الطير الحر الطليق .

لو أعلم ما الذى يحزنك ِ .....................

تهون الحياة دون حزنك .

...............

نعم ........ ما للأشياء تستجيب لى هكذا ........... لقد خلا الكرسى

إذهب سريعا ً ........... إنها تنتظرك .

......................

إحم إحم .......

ما أجمل تلك العيون .

- ااااا ......... أنت ِ نازلة دمنهور ؟ . ............

- لا دسوق ..............

................

- أتسكنين فى دسوق ؟ .

- نعم ........ بيت زوجى .

- متزوجة ؟! .

- ااام ..........

- أعتقد أنك لست سعيدة فى زواجك ؟ .

- .....................

- من أسوأ الأمور أن نعيش مع أناس لا نرغبهم .

- ...............

أشاحت بوجهها نحو الشباك .................

- أنا آسف إن كان كلامى هذا ضايقك .

- لا أبدا ً ........ لكن هذه هى الحقيقة ............

- ما أسمك ؟ .

- صفاء

- يسرى .

- أنت ِ من دسوق ؟ .

- أهلى فى القاهرة ؛ وزوجى من دسوق ............... أنا لا أحب تلك السيرة .

- إذا ً لماذا تصرين عليها ؟ .

- وما بيدى ّ إنه قدرى .

- باستطاعتك تغيره ..............

نهرب معا ً ..............

- أنت رائق .

- أنا لم أكن جديــّــا ً مثل هذه اللحظة .

- نحن لا نعرف بعض إلا ّ منذ خمس دقائق فقط .

- ماعرفناه أكثر مما لا نعرفه ؛ ......... عرفناه أننا روحان متماثلان يبحثون عن شئ واحد هو الحب .

لانريد معرفة أكثر من ذلك ؛ هذا أهم شئ ؛ ولن يفيد معرفة أشياء أكثر من هذا ...... صدقينى .

- أنت تحلم !!! .

- من السهل تحقيق الأحلام .

- صدقنى ما تفكر فيه صعب .

- لكن ليس أصعب مما نحن فيه .

أنا سأنزل المحطة القادمة فى دمنهور سأقضى بعض الأمور

ستنزلين معى ؛ ونعود معا ً للقاهرة لنتزوج .

ماذا قلت ِ ؟ .

- ................

- ليس هناك وقتا ٍ نضيعه .

- لكن .......... أهلى .

- نخبرهم بعد ذلك .

باقى حوالى خمس دقائق لنصل ؛ حضرى حقائبك .

..........................

...............

- صفاء !!!!!!!! .

- ..................

- إيه الصدفة الجميلة هذه .

- .............

- إيه مالك ؟! .

- إيه ........ لا لا لا ......... ما فى شئ .......... أنا بخير ........... الحمد لله !!!! ...........

- أين كنت ؟ .

- ................

اااااا عند ......... ماما ........... فـ مصر

- أنا كنت أشترى بضاعة المحل

زوجك قال لى أنه مشغول فى بعض الأمور ، فاضطررت أنا أن أسافر لشرائها .

- نعم نعم ...............

...............

..........

- فى شئ يا أستاذ ! .

- نعم ............

- فى شئ ؟! .............. ؛ لماذا تنظر لها هكذا ؟ ! .

- لا لا لا ................ مفيش .

( يا خبر أسود .......... كان باقى دقيقة ونقوم معا ً ......... فجأة يطب ّ علينا واحد قريبها ..........

أى حظ أسود هذا ؟1 ....... أقوم من هنا .......... بدل ما يحس ّ بشئ . )

- " ساقع ....... ساقع " " يروى العطش ويخفف حرارة الشمس "

" سااااااااااااااااااااا قع "

- اسكت قليلا ً ....................

- " لا سبيل إلى الراحة أبدا ً " .

الخميس، 10 سبتمبر 2009

مغلقة لتجديدات إيمانية

المدونة مغلقة للعبادة ( لتجديدات إيمانية ) ادعوا الله لى بالتوفيق والثبات والمغفرة

الأحد، 2 أغسطس 2009

قميصك ........ ( بالعربى أحلى )

قميصك.. "بالعربي أحلى" آيات الحبال
الملابس أحلى بالعربية
"كلمني عربي"، "خليها بالعربي" جمل لفتت انتباه الكثيرين خلال الفترة الماضية، وهي كلمات أو جمل لم تكن مكتوبة على لوحة معدنية أو ورقية بل كانت مطبوعة على قمصان (تي شيرت) بألوان مختلفة وكذلك على حقائب من القماش الجميل. لا يتوقف الأمر الملفت، والذي ربما دعا إليه الكثيرون سابقا، على الجمل السابقة بل يمكنك أن تجد أو ترى شبابا يلبسون قمصانا جميلة من وجهة نظر الكثيرين بدلالة وجود من يرتديها، مكتوبا عليها كلمات من العامية المصرية وعلى سبيل المثال ستجد عبارات مثل: "يا 300 مرحبة"، "الشاي ع النار"، وكذلك ستجد أمثالا شعبية مثل: "عود درة وحداني في غيط كمون" (وهو مثل يدلل على أن هذا الشاب لا مثيل له في هذا المكان) وغيرها كثير من الجمل والتصميمات. وإن كنت من مرتادي "ساقية عبد المنعم الصاوي" في وسط القاهرة، وهي أحد أهم المراكز الثقافية الخاصة، حتما ستكون قد لاحظت معرضا متخصصا بالقمصان التي تدعو لجعل ما نرتدي أجمل من خلال لغتنا العربية. معرض قميص
الدكتور "عبد العزيز الجندي" أستاذ الفنون الجميلة في جامعة حلوان ومسئول "معرض قميص" في ساقية الصاوي تحدث عن فكرة معرضه قائلا: "فكرة المعرض أتت من خلال مجموعة الشباب من خريجي وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية والفنون التطبيقية ضمتهم جماعة (اللقطة الواحدة) والتي تقوم بالرسم في يوم محدد من كل أسبوع في مناطق مختلفة من القاهرة لدراسة معالم القاهرة". تابع حديثه قائلا: "من خلال النشاط السابق وجد الطلبة أن هناك كلمات ومناظر كثيرة مطبوعة على ملابسنا تحتوي على كلام يختلف مع هويتنا.. وبعد نقاش قرروا أن يبتكروا تصميمات من وحى بيئتنا تكون بأشكال أفضل من الموجودة بالأسواق تعكس هويتنا الثقافية.. ومن هنا خرج معرض قميص". ويتابع الجندي: "حاول المعرض المزج بين اللغة العربية الفصحى والعامية والأمثال الشعبية والمناظر المميزة لطبيعتنا المصرية والعربية.. قدم الشباب تصميمات تحمل لمحات من تراثنا المصري بشكل فكاهي للبورتريه النوبي وللمرأة في المناطق الشعبية القديمة التي ترتدي غطاء رأس مميزا.. امتد الأمر ونال عربة الفول المصرية الشهيرة... كل ذلك طبع بشكل فني جميل.. كما استخدموا منظر البيت الريفي وبرج الحمام بشكل فني جميل وبسيط أيضا، وغيرها من التصميمات المستوحاة من حياتنا". دهشة.. وإعجاب
ويسهب الدكتور الجندي المشرف على "معرض قميص": "أكثر ما أدهشني هو رد الفعل الإيجابي لدى الشباب، فلاحظت تحمسا من الشباب وإعجابا بالتصميمات، بل كان هناك من يعلق ويتساءل: لماذا هذه الجملة أو هذا التصميم؟ وهو ما حقق حالة من النقاش والحوار حول الفكرة". قلنا له البعض يرى أن المشكل في الشباب، فهو مغرم بالمنتج الغربي والكلام الغربي واللباس الغربي، فأجاب الجندي: "الشباب مظلوم إلى حد كبير وبخاصة الواعي منه، فالشباب بطبعه يحب التجديد، ولذلك تفاعل مع تصميماتنا، فوجدنا لديهم شغفا كبيرا لرؤية شيء كهذا، ولاحظنا ذلك في أكثر من مكان.. قمنا بعمل معارض في كلية الفنون الجميلة وجامعة القاهرة وساقية الصاوي والجامعة الأمريكية، وبالرغم من تباين مستوى الشباب الفكري فإنهم أبدوا إعجابهم بالفكرة بمضمونها ومشاركتهم فيها، نحن قدمنا لهم تصميما جديدا وجميلا ومبدعا". وأضاف متابعا: "نحن مهتمون بآرائهم ومقترحاتهم وهذا ما دفعنا إلى تطوير التصميمات حسب اقتراحات الشباب، نحن نضعهم بالحسبان دوما". يذكر أن الفكرة بدأت من جماعة "اللقطة الواحدة" منذ 5 سنوات حيث أقاموا أول معرض بعنوان "قميص" سنة 2005 بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وكانت البداية باستخدام أشكال مختلفة من الخط العربي ثم تم تطوير أسلوبهم أكثر من مرة طبقا لاقتراحات الشباب وإدخال اللمحات الفكاهية على تصميماتهم. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لم يقتصر معرض "قميص" فقط على القميص الرجالي، بل تم طباعة هذه التصميمات على الحقائب وملابس الأطفال أيضا. بالعربي أحلى
في "معرض قميص" التقينا أيضا بالمهندس "محمد شكري" الذي حدثنا عن جمعية "الخير كثير" التي تبنت فكرة مماثلة لـ"جماعة لقطة"، حيث قاموا على مشروع مماثل حمل عنوان "بالعربي أحلى". حدثنا "محمد شكري" عن المشروع قائلا: "وجدنا أن ما يكتب على الملابس أو ما يطبع عليها من صور للفنانين الأجانب أو الشخصيات الأجنبية الخرافية مثل (سوبر مان) و(بات مان) يعبر بشكل ما على قدوة الشباب وما يتطلع إليه، وما تمثله مثل هذه الشخصيات.. من هنا فكرنا أن نساعد الشباب على التفاعل مع قدوته العربية، وذلك من خلال مشروع تجاري وهو طباعة مجموعة تصميمات مستوحاة من الخط العربي ونابعة من ثقافتنا العربية". يضيف شكري: "بدأنا بـ3 تصميمات الأول كتبنا عليه كلمة (عربي) بـ13 لغة مختلفة مثل الإنجليزية والفرنسية والصينية والعبرية وجعلنا جملة (بالعربي أحلى) وسط كل هذه اللغات حتى يقوم المشاهد بعمل مقارنة بين الكتابة بالعربي وكتابة أي لغة أخرى، والثاني (البركة بالشباب) وهو تصميم آخر مستوحى من إعلان تلفزيوني وهدفنا منه هو تقريب الفكرة إلى شباب بشكل مألوف بالنسبة لهم، والثالث تصميم لحرف العين مكتوب بشكل قريب من الخط الكوفي". انطلق مشروع "بالعربي أحلى" بمعرض في جامعة القاهرة وعدة أماكن أخرى، حيث كان له رد فعل مبشر لدى الشباب.
مشكلة تجارية
غير أن مشكلة واجهت المشروع، وعنها يتحدث شكري: "يبدو أن فكرة التصميمات العربية غير مألوفة بالنسبة لنا، ولذلك رفض معظم أصحاب المحلات التجارية شراء التصميمات أو الترويج لها لأنها بالنسبة لهم شيء غير مضمون". قام أصحاب المشروع بعمل معرض لتصميماتهم، المعرض الأخير لجمعية "الخير كثير" في جامعة القاهرة تصفه "أميرة جمال" إحدى المشاركات في التنظيم ومسئولة المعرض تقول: "تباينت ردود الفعل... رحب الكثير بالفكرة واقترح علينا معظم الشباب عمل تصميمات مصورة بجانب الكلمات المكتوبة حتى تصبح جاذبة للانتباه بشكل أكبر". وللوصول للشباب بشكل أكبر وفي كل مكان قام أصحاب مشروع "معرض قميص" ومشروع "بالعربي أحلى" بترويج تصميماتهم من خلال جماعات على موقع "الفيس بوك" وذلك لضمان التواصل ولعمل استطلاع رأي لمعرفة الكلمات والتصميمات التي يريد الشباب طباعتها على القمصان ولا نقول الـ"تي شيرت" هذه المرة... وكل مرة. فما هي التصميمات والكلمات التي تريدونها على الملابس التي ترتدون؟ إنها دعوة للتفاعل مع مطلب عام، يستحق من الجميع المبادرة، تماما مثلما "جماعة لقطة" وجمعية "الخير كثير".
صحفية مصرية مقتبس لمعرفة المزيد يرجى زيارة الرابط التالى لموقع لإسلام أون لاين http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1248187304459&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout

الأحد، 26 يوليو 2009

تاريخ ميلاد

جلس شارد الذهن مهموم البال واضح عليه همه ، صمته الطابق على سحنته ، عينه التى لا تتحرك منة ولا يسرة ؛ صخرتان شبيهتان
بالعين لا حقا عينان
ظل قابعا يفكر على استحياء :
هل حقا أصلح لها ؟!.
ماذا لو علمت بالحقيقة ؟!
وهل توافق هى على ذلك الوضع ؟!
بل هل أوافق أنا على تلك المهانة ؟!
ظلت الأسئلة تتردد كثيرا فى ذهنه ، تأتى تارة تنتصر لحبه وأخرى تنتصر لنفسه
سيل عارم من الأسئلة حتى أثقله ذلك ؛ ’’ آه ، يا رباه ما كل هذا الهم والقلق ‘‘
حتى أتعبته من كثرة ترددها وعدم قدرته على حسم قرار نهائى فى الأمر فقام مخنوقا كخارج من عنق زجاجة دفينه وفتح زجاج النافذة ،
لينظر منها إلى الشارع الفسيح حتى تتبدد همومه فى أجزاء ذلك الشارع فى حواريه وأزقته ويُتخطف حزنه مع كل نظرة لذاهب وآيب
حدثنى صديقى عن فتاة قابلها يوما ، وأعجب بها غاية الإعجاب
,وظل يحدثنى عنها بشغف واضح عن أخلاقها وهدوئها الشديد وهو كثيرا ما يفتن بالفتاة الهادئةالوادعة
تكرر لقائهما وتكرر كلامه معى عنها وازداد إعجابه بها ، كان يرى فيها الفتاة المناسبة فى أخلاقها وصمتها ، هدوئها الملائكى ،
طباعها ، رقتها المتناهية ، جمالها الخلاب كل ذلك جعله أثيرها .
كان يحافظ دائما على مقابلتها لأنه لم يرد أن يُذهب بفرصة واتته بل إنها أفضل الفرص على الإطلاق .
لم يخف عليه لحظة واحدة أنها شديدة الإعجاب هى الأخرى به .
بدى ذلك على وجهها ونظراتها تبادله نظرات إعجاب نظرة بنظرة رمته بها من اللحظة الأولى. وفى إحدى لقاءاته بها كانا يسيران معا
فسألها عن تاريخ ميلادها ، وشف السؤال عن شدة إعجابٍ بها فهو عادة يريد أن يعرف كل شئ عن من يحب
وبدت عنها حين سمعت منه ذلك السؤال ابتسامةً ً خفيفة حييّة
وكان فى ظنه أن تكون أصغر منه بعام مثلا أو أقل قليلا أو أكثر قليلا
ولكن كانت المفاجأة التى كانت شديدة الثقل على مسمعه أنها تكبره بخمسة أشهر
أحس بحالة من الغم شديدة ترتطم بقلبه بعد معرفته تاريخ ميلادها ؛ وصمت حينة من الزمن ووضح الغم والحزن جليلن كمنارتين على
وجهه الصامت
وحين سألته عن تاريخ ميلاده ابتدع لها تاريخ كاذب يكبرها بشهر ؛وسريعا ما استأذن فى أن يذهب لإدعاءه تعلقه بميعاد آخر وتركها
وذهب .
ومن حينها جالس يفكر وهو حزين ومهتم .
كأنه كان ينام فى حلم جميل واستيقظ فجأة قبل أن يتم الحلم ظل يفكر كثيرا ، ويصمت أكثر ، وحين يتحدث يبر لى موقفه ، وكأنه يدافع
عن نفسه ويبرءها فى ساحة محكمة .
كان صديقى من قرية صغيرة مجاورة وعندهم يحرّم أن تكون المرأة أكبر من زوجها ويضعون ذلك فى خانة المعايب التى لا يصح أن
نفعلها ؛ بل الرجل هو الذى يكبرها وبعدة سنوات .
حتى أنه ظل يستحقر ذلك أشد استحقار ،أن تكون شريكتة فى الحياة أكبر منه حتى لو كان ذلك بأيام فما البال بالشهور ودخل فى دوامة
من التفكير صامت مع نفسه ماذا أفعل الآن ؟! من دواعى القوامة أن أكون أكبر منها .....
لا ليس شرطا ، الأهم من ذلك كله أنى وجدت فيها غايتى جمال وهدوء والأهم أخلاقها المحمودة كل هذا يغنينى عن أى شئ آخر؛ ولكن
كيف تنظر إلى ّ هى وأنا أصغر منها بخمسة أشهر ، إنها ستظل تذكرها فى عقلها وإن أظهرت غير ذلك أو أظهرت النقيض ، ستؤثر
حتما على علاقتكما معا ؛ ستهون مقامك فى تعاملها ؛ وتحس بفارق السن بينكما وأنها وإن لم تكن طويلة تلك المدة أكبر منك سنا ؛ لا
كل ذلك سيهون مع السنين ، ستطغى شخصيتك عليها والأهم أن تكون رجلا حقيقتا وتكون لك القوامة الحقيقية قوامة الرجال على
النساء
أن تكون رجلا رجلا ........... وانت رجل
إنك شخص تحظى باحترام الجميع , والجميع يقدرونك ويعلون من قدرك ، حتى من هم فوقك سنا يجلونك .
ولكن ماذا عن أمى ............ ماذا لوعلمت هى وأسرتى بالحقيقة ؟
أأخفيها عنهم وتظل طى الكتمان ؟! ...........
لا لن استطيع أن أعلن لهم مثل هذا الأمر ...........
إذن وإن سألونى عن عمرها ؟!........... ماذا سأجيب ؟! ..............
خاصة النساء يسألون عن مثل هذه الأمور التافهة .
بماذا سأرد ، هل أقول أكبر منها .......... ولو...........بكم ....... ؟!
تاريخ ميلادها المحدد ؟! أأكذب وأختلق تاريخ ميلاد
أنا لا استطيع الكذب .......... سريعا ما يظهر الكذب على وجهى
" حتى فى مثل هذه الأمر تكذب علىّ " ..........
آه من كلام امى ..... ألم تستطع أن تأتى بفتاة أصغر منك ولو بسنه ....أنا لا استطيع الكذب ؛ لااستطيع الكذب خيبت رجاء أمى حتى
فى مثل هذا الأمر
الجميع سيجعلوننى اضحوكة ويتلامزون بالنكات الجانبية ، خاصة النساء ........
وآه لو علم الرجال فى قريتى
لابد أن تتحدى العالم بأكمله إن كنت تحبها ، تحدى الجميع وأعلن عن اختيارك وتمسك به الأهم أنه اختيارك ، والأهم أنها الفتاة التى
التى إرتاح إليها قلبى ولكن من الصعب على ّ أن أكون أضحوكة لأحد ؛ فليعترض من يعترض وليسخر من يسخر ويوافق من يوافق
الأهم أنه اختيارى ..........
ماذا على القدر إن جعلنى أكبر منها ولو بيوم واحد ، يوم ليس أكثر ؛
لماذا يعذبنى هكذا ، يالك من قدر عنيد
وماذا لو استخرجت شهادة ميلاد مزوّرة لها تجعلنى أكبر منها وأثبت للزمن ولنفسى أنها جاءت الدنيا قبلى ولكنى أكبر منها
نعم ................ ما هذا الجنون والهراء وما فائدة ذلك كله إذا لم تستطع أن تواجه مشاكلك وأن تحلها .
ولكن كيف أعلنها لها ............. أأقولها صراحتا لها ......
أنت أكبر منى سنا ........... وهل توافق هى على ذلك الوضع
اعلم أنك ستهبط من نظرها إن قلت ذلك
لا أدرى ....... لا أدرى ........
نعم توافق إنها معجبة بى إن هذا ليس معضلة
ولكنها كانت معجبة بى قبل أن تعرف " الكارثة "
ربما تغيـّر رأيها إن عرفت ..... وربما تخضع لسطة العقل
الذى يرشدها لعدم الموافقة علىّ .
آآه .................. ياليتنى لم أسألها عن تاريخ ميلادها .

السبت، 18 يوليو 2009

قصيدتان

أقدم لكم قصيدتان جميلتان بقلم الشاعر عبد العزيز جويده ........ غاية الإحساس والروعة ، وأرجوا أن تنالا إعجابكم .
( سلام عليها )
سلام على كل قلب يحب
وكل حبيب وكل محب
وكل عيون تذوب اشتياقا
وكل قلوب تموت احتراقا
لتملأ عينى ضياء ً وحب ْ
سلام عليها التى ألهمتنى
سقتنى خيالا فأمطرت شعر
لعينيك أهدى كلامى وعمرى
ولا الشعر يكفى ولا ألف عمر
سلام عليها التى علمتنى
أن الحياة سحاب يمرْ
وجنبا من العمر ألقاه حلوا
وجنبا من العمر ألقاه مر
سلام عليها فلولا هواها
لما كان فى العمر شيئا يسرْ
( نسيت أن أعاتبك )
صحوت اليوم من نومى
على موعد ْ
بأن القاك فى الصبح
تزينت ُ
تعطرت ُ
وأحسست
كأنك بلسم شاف على جرحى
تخيلت كثيرا شكل لقياك
وكيف أكون
كيف أكون
لو قابلت عينيك
وكيف أصافح الأيدى إذا امتدت
وكيف أكافح النيران لو شبت
وأغلقت ورائى الباب فى عجل إلى الشارع
توقفت قليلا سائلا بائع
على ورده
وأعطانى
بلونك كانت الوردة
ونار الشوق ممتدة
وأنت بين أجفانى
ومرت ساعة مرت
وساعات ولم تأت ِ
سجينا كنت فى صمت
تأخرت
وذقت الموت مرات بلا موت
وأرجع مرة أخرى إلى البيت
على أمل بأن ألقاك فى الصبح
وحين أراك تبتسمين كالدوح
سأنسى أن أعاتبك
وأنسى أننى كنت
طوال الأمس منتظرا ً على جرحى
لأنى قد تعودت تدللك
وأنت قد تعودت على صفحى .

الخميس، 9 يوليو 2009

أنشودة الحنين

أحبك رغم اشتعال الحنين
أحبك ملئ فؤادى الحزين
أحبك رغما وعنفا وقيدا
أحبك رغم الأسى والأنين
أحبك رغم الدموع الثقال
أحبك عناد السنين
صبرت كثيرا وعانيت أكثر
عناء الجريح وقيد السجين
وأبصر فيك هدوء الملاك
جمال الشواطئ عند الشروق
نسيم البحار ورود الصباح
وقمرى الثمين ......
وأكره ضعفا وأكره صمتا
وأكره جبنا فلا تجبنين
هدمت الصوامع هزمت السكون
وتهوى الجبال ُ ولا تصمتين
وأسألك ألّا تكونى لغيرى
فلا تقتلين شوقى الدفين
ولو أملك قصرا بعينى
حميتك من نظرات العيون
أحبك حبا .........
قويا عتيا مثيرا فتيا
أحبك رغم اشتعال الحنين
أحبك رغم اشتعال الحنين