درويـــشـــــيات

الأحد، 26 يونيو 2011

فصل أبو الفتوح قرار منطقى جدا

لاأشك أبدا أن أعضاء مجلس الشورى العام فى جماعة الإخوان بينهم وبين القيادى الفاضل د/ عبد المنعم أبو الفتوح أى خلاف أو شحناء حتى يتم فصله من الجماعة لإصراره على الترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية  ،
فلو تناولنا القضية من الداخل الإخوانى سنرى أن الجماعة تقول بأن الثورة لمصرية التى قامت كانت محط مفاجأة للقوى السياسية العالمية ، بما فيها أميركا وإسرائيل ، ولكن أميركاوإسرائيل  كانت تتابهما بعض المخاوف من نمو سقف الإخوان فى الشارع المصرى ولذلك حينما قامت الثورة ظل مبارك يعاند فى الشعب وحينما أعلن الإخوان أنهم لن يترشحوا للرئاسة فى يوم 10فبراير تنحى مبارك فى اليوم الثانى 11 فبراير ، حيث يرى الإخوان أن أميركا كانت تنتظر أن تعرف موقف  الإخوان  وان هناك بعض التجارب التاريخية التى حدثت فى بعض الدول الإسلامية لا تطمئن الإخوان مثل حادثة جبهة الإنقاذ فى الجزائر وتتدخل أميركا رسميا فيها كى تقتلع الحكم الإسلامى بها ، كذلك تجربة حماس فى فلسطين والتى فاجأت حماس نفسها حيث كانت تخشى من تزوير العملية الانتخابية فقامت بزيادة المرشحي حتى تصبح معارضة قوية لو حدث اى تزوير ولكن المفاجأة أنه لم يحدث تزوير فأصبحت أغلبية وكانت صدمة ونتج عنها تحديات كثيرة لم تكن متوقعة ، فهم لايحبون أن يحدث هذا فى مصر ، فلابد من تمهيد الجو العام لاعتلاء الإخوان لسدة الحكم فى مصر ، فمن غير المتوقع أن يخالف أحد من كبار القيادات التاريخية فى الإخوان هذا القرار ويترشح للرئاسة ، وأرى أن الحسم فى أمر د/ عبد المنعم  كان مهما جدا فقرار فصله فى وجهة نظرى - رغم حبى واحترامى الشديدين لشخص د/ بو الفتوح - كان قرارا مهما وفى صالح الجماعة حيث أن الجماعة أكبر من الأفراد ، حتى نكون صادقين فى عهد اتخذناه على انفسنا ولابد من تطبيقة فمن خالف القرار والعهد فليخالفه من خارج الجماعة ، ووجهة نظرى أن د/ أبو الفتوح ليس غاضبا من قرار فصله فهو نفسه قدم استقالته من مجلس شورى الإخوان قبل أن يفصلوه .